بماذا تجاوب إذا سألك شخص من خلق الله؟
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
"يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا ؟
من خلق كذا ؟ حتى يقول: من خلق ربك؟
فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته".
وفي رواية لمسلم ( فليقل : آمنت بالله ورسوله )
وللإجابة علي السؤال ينبغي أن نشير إلي أن الله
لا يحده الزمن ولا يتقيد به فهو فوق الزمان والمكان
ولا يحده أي من هذه الأبعاد التي تحدنا. فالسؤال بمن كان
"قبل" الله هو سؤال خاطيء من الأساس
لأنه لا يتقيد بالزمان فليس قبله شيء ولا بعده شيء.
ومن جانب آخر، فإننا نعلم أن لكل شيء في الإنسان حدود.
فمثلاً لنظر الإنسان حدود ولسمعه حدود ولصوته حدود
لا يستطيع تخطيها. فبالمثل فإن عقل الإنسان له حدود
لا يستطيع تخطيها ولا استيعابها.
فمجرد التفكير في هذا الأمر لن يصل بك لشيء
لأن العقل البشري اقل بكثير من أن يدرك الإجابة.
وأيضاً لا يصح أن نطبق نظرية البداية والمنشأ
علي الخالق جل في علاه. فللإنسان بداية ومنشأ
وللحيوانات بداية ومنشأ ولكل ما هو مخلوق بداية ومنشأ.
فلا يجوز أبدأ بأي حال أن نسوي بين الخالق والمخلوق
في أمر النشأة والبداية.
لهذا فلا يستطيع الإنسان أن يدرك بأي حال
إجابة هذا السؤال ويجب علينا عدم التفكير فيها
لأننا لن نصل بها لشيء. وللأسف يمكن من يحاول
التفكر بعمق فيها أن يصل للإلحاد لأنه لن يصل لإجابه
تريح عقله في هذا الخصوص.
والله أعلم،